هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التنظيم في المؤسسة

اذهب الى الأسفل

التنظيم في المؤسسة Empty التنظيم في المؤسسة

مُساهمة من طرف mimi angel الأحد فبراير 12, 2012 3:29 pm

يعتبر التنظيم في عصرنا الحالي سر النجاح لمنظمات الأعمال بغض النظر عن طبيعة عمل هذه المنظمات سواء كانت خدماتية أو منظمات ربحية .فهو العمود الفقري للمنظمة و هو الذي يستظيع أن يوصل المنظمة نحو تحقيق أهدافها الموجودة مع بقية العناصر الادارية .

و منه يمكن تعريف التنظيم على أنه عملية ادارية تهتم بجكع المهام و الانشطة المراد القيام بها في وظائف أو أقسام و تحديد السلظات و الصلاحيات و التنسيق بين الانشطة و الاقسام من اجل تحقيق الاهداف مع حل المشاكل و الخلافات التي تواجه كافة الانشطة و الاقسام من خلال افراد النتظيم بشكل عام.

يعرف سبيغل-لونسبورغ التنظيم بأنه: العلاقة الانسانية بين العوامل المختلفة في المؤسسة .

كما يعرفه الان ثيتارت على أنه : هو الذي يمكننا من تحديد المهام المراد القيام بها ،و تجميعها و اقامة علاقات السلطة و التعاون و الاتصال التي تمكن من توحيد الافراد فيما بينهم و اقامة وحدات الاسناد التي تمكن المسؤولين من الحصول على الخبرات المكملة.

ثانيا :أهمية التنظيم

تلقى دراسة التنظيم منذ اوائل هذا القرن اهتماما متزايدا من الدارسين و الممارسين في ميادين عملية متعددة . و ذلك لما للتنظيم من أثاراقتصادية و اجتماعية و حضارية تنعكس على مصادر و طرق خلق و اشباع الحاجات الانسانية و أصبح التنظيم موضع اهتمام علماء الادارة فقد وجدوا فيه الاداة التي يستطيعون بها مواجهة التوسع في تطبيق التخصص في الاعمال .ذلك التخصص الذي أصبح السمة المميزة للمنظمات المتراكبة و الوسيلة التي يستطيعون بها تحقيق الاتصال بين الملاك و منظماتهم ، ذلك الاتصال ضروري للربط بين الملكية و الادارة و العملية التي تتكامل بها الجهود الانسانية المستخدمة تلك الجهود المتفاوتة المستوى و المختلفة الدوافع و الاطار الذي يستخدمونه لتحقيق تفاعل العلاقات ، ذلك التفاعل ضروري لخلق و تنمية التعاون الجماعي لبلوغ الغايات المحددة .

و للتدليل على اهمية التنظيم يمكن ان نستعرض من بعض المقتطفات التاريخية لعدد من الكتاب في هذا الميدان :

فيقول ديمر : من بين مصادر تحقيق للوفورات الاقتصادية لا يوجد مصدر الوفورات أعظم من استخدام التنظيم الفعال لأنه الوسيلة القادرة على استغلال الطاقات الانسانية .

أما فوليت فيقول : لا يمكننا أن نتنبأ الان بمدى التغيرات التي يمكن أن يحدثها التغير في التنظيم الداخلي على السياسات الادارية للمنظمات .

و يقول بريسكو : ان أهم الدعائم التي تقوم عليها المنظمات الاعمال هي راس المال و التنظيم و لكن التنظيم هو الدعامة الاعظم أهمية في كل الاحوال .

و أخيرا يبرز كارينجي أهمية التنظيم فيقول : خذ من كل منشاتنا الصناعية و كل منشاتنا التجارية و كل طرق مواصلاتنا و كل اموالنا و اترك لنا التنظيم و خلال سنوات أربع سوف نكون قادرين على استعادتها جميعا.

ثالثا : أهداف التنظيم

تزداد اهمية التنظيم بازدياد المشاكل و تعقدها و يكبر بحجم المؤسسة و ضخامة عدد العاملينو تتنوع أنشطتها ، لذلك نجد أن التنظيم يبين الجهود البشرية لتحقيق أهداف المؤسسة بأقل تكاليف و الجهد و الوقت و بأقصى كفاية ممكنة و أهداف التنظيم لدينا هي:

1*تقسيم العمل : و ذلك باسناد عمل معين لكل فرد حتى يحصر و يركز اهنمامه في ادائه دون غيره.

2*التنسيق و التعاون : من اهم أهداف التنظيم تحقيق التوافق و تكامل الجهود الانسانية كما انه يساعد على تنسيق الخبرات المتوفرة و تقنياتها و المحافظة عليها .

3*التسيير التلقائي:ان التنظيم الجيد هو الذي يحتاج الى أقل قدر من التدخل لاحداث تفاعل في العلاقات القائمة،كما أن الهدف الأول للمسير هو أن يوفر للعلاقات التنظيمية المرونة و الفعالية التي تجعل جهود الأفراد تتدفق نحو الهدف العام بطريقة تلقائبة.

4*تنمية الفاعلية الفردية : يقول كوك: أن اعظم أهداف التنظيم بل هدفه الأكبر هو توفير الضروف الملائمة لكل فرد في التنظيم لكي يبذل في العمل اقصى ما يستطيع.

5* سهولة القيادة : ان من أهم أهداف التنظيم أيضا هو تكوين جماعات متناسقة كما يقول دينسون :جماعات متناسقة تسمح لاعضائها بالاستجابة الطوعية للقيادة ،بشرط أن يوفر التنظيم القيادة في كل مركز فيه.

6*البقاء:ان بقاء المنظمة من الاهداف الجوهرية للتنظيم الجيد ،حيث يتم تجنيد جهود الأفراد من اجل الضروف المناسبة لبقائها .

7* تحقيق الاستقرار : لابد ان يعمل التنظيم على تحقيق الاستقرار لأنشطة المنظمة فتخطيط الهياكل التنظيمية و تحديد العلاقات و كذلك وسائل اتخاذ القرارات لابد ان تعمل على تدنئة المخاطر،و رغم ذلك فقد يكون من المناسب توفير بعض المسموحات لمواجهة التغيير السريع و كذلك المخاطر المحسوبة .

8*التفاعل أو المشاركة أو التعامل : ترتبط عمليات المشاركة أو التفاعل أو التداخل بالجهود الحماعية ،فيتدخال و يتفاعل الأفراد فيما بينهم من خلال الديناميكية التي يوفرها الهيكل الرسمي للتنظيم ،و التنظيم الفعال لابد ان يوفر أيصا الصروف أو التداخل في العلاقات غير الرسمية للأفراد .

9*يعتبر التنظيم من أهم أساليب التدريب كونه يعمل على اظهار مواهب الافراد و تنمية معلوماتهم بما يؤهلهم لشغل الوظائف في المستويات العليا بالهيكل التنظيمي.

رابعا :مبادئ التنظيم:

سنتطرق الى بعض مبادئ التنظيم المتفق عليها و التي تثبت صحتها بصفة عامة ،و يمكن النظر اليها كمعيار للتنظيم الجيد و السليم ،وتتمثل هذه المبادئ فيمايلي:

[size=12]1*مبدأ ضرورة التنظيم :أي ضرورة تقسيم العمل و الواجبات بين الأفراد مع تفوض السلطة لذلك .

2*مبدأ تحديد الهدف: يجب أن يتم تحديد الأهداف التي تسعى اليها المنظمة و كذلك التمسك به .لأن الأهداف هي التي تبين الواجبات المطلوب تنفيذها و بذلك تحديد المسؤوليات التنظيمية . ان تحديد الاهداف يؤدي ال تنمية الخطط و تركيز الجهود و توجيه التنظيم نحو النهايات المطلوبة .

3*مبدأ وحدة الهدف:أي يجب أن تكون أهداف كل جزء من التنظيم متفق مع الهدف النهائي للتنظيم ككل .

4* مبدا الكفاءة :أي تحقيق أهداف المؤسسة بفعالية و بواسطة الأفراد العاملين بها بأقل التكاليف الممكنة .

5*مبدأ تقسيم العمل :اذ يجب تقسيم العمل الى أبسط العناصر المكونة له .وذلك حتى يمكن التعرف على تحقيق وفورات التخصيص بانواعها .

6*مبدأ التحديد الوظيفي :يجب تحديد النتائج المتوقعة و الأنشطة المطلوب القيام بها والسلطة التنظيمية المفوضة لكل وحدة تنظيمية .وكذا العلاقة بين السلطة و الوحدات الأخرى و هذا من أجل الزيادة في امكانية مساهمة الافراد المسؤولين و تحقيق أهداف المؤسسة.

7*مبدأ الوظائف: أي يجب بناء التنظيم على الوظائف و الأعمال المطلوب القيام بها و ليس على الأشخاص ،حتى يكون التنظيم موضوعيا .

8* مبدأ زيادة العلاقات التنظيمية : و هذا بزيادة الأفراد أو الوحدات التنظيمية لدى هيكل التنظيم .

9* مبدأ التدرج: كلما زاد وضوح خط السلطة من قمة ادارة المؤسسة الى كل مرؤوس كلما زادت فاعلية عمليتي اتخاذ القرارات و الاتصال التنظيمي .

11*مبدأ التفويض :أي يجب أن تكون السلطة المفوضة للفرد كافية لضمان قدرته على تحقيق النتائج المتوقعة منه.

12*مبدا المسؤولية :أي يجب أن يكون مسؤولا عن الأنشطة التنظيمية الخاصة بمرؤوسيه .فالمسؤلية لا تفوض.

13*مبدأ تساوي السلطة و المسؤولية: يجب التساوي بين السلطة كحق اصدار الاوامر و اتخاذ القرارات و المسؤولية كالتزام بانجاز المهمة الموكلة و المحددة .لان السلطة ضرورية لانجاز المسؤولية.

14* مبدأ وحدة الرئاسة :أي ان الفرد يكون مرؤوسا لسيد واحد .

15*مبدأ مستوى السلطة : ان المحافظة على تفويض السلطة يستلزم قيام المسيرباتخاذ القرارات التي تدخل في نطاق سلطته و عدم رفعها الى المستويات العليا في الهيكل التنظيمي .

16*مبدا المسؤولية الثانية :أي ان الفرد يمكن له تحقيق افضل النتائج في العمل اذا اثبتت عليه مسؤولية تكلفة عمل محدد لفترة معينة.

17*مبدأ مسالك الاشراف المحدد :بالنسبة لاي مؤسسة ينبغي أن ترتبط الوحدات التنظيمية المختلفة بواسطة مسالك اشرافية محددة تحديدا واضحا.

18* مبدأ ديناميكية التنظيم : أي أن التنظيم يسمح بمقابلة التغيرات في المؤسسة و تعديلها مما يؤدي الى نموه و استمراره .

خامسا : عناصر التنظيم

تعتبر هذه العناصر بمثابة الاساس له .و بدونها يفقد توازنه و لا يمكن بلوغ الهدف المنشود و تتمثل هذه العناصر في:

1*تحديد أعمال وواجبات المؤسسة و تصنيف الاعمال التي تقوم بها في مجموعة أو مجموعات منافسة .

2*تحديد الادارات و الاقسام التي تكون هيكل التنظيم الاداري للمؤسسة اللازمة لتحقيق أهدافها و توضيح ذلك على خارطة تنظيمية .

3*تحديد اختصاصات هذه الادارات و الأقسام و تحديد سلطتها و مسؤولياتها و العلاقات بينها.

4*تحديد عدد الوظائف و الموظفين اللازمين لحاجة العمل للمؤسسة و الوؤهلات و الشروط الواجب توافرها فيهم .

5*تحديد اختصاصات و سلطات و سلطات و مسؤوليات هؤلاء الموظفين و توضيح العلاقة بينهم .

6*وضع لوائح العمل التنظيمية مثل:لائحة الموظفين .اللائحة المالية و لائحة التخزين.

7*الدراسة المستمرة و تتبع تنظيم المؤسسة و تعديل هذا التنظيم بما يكفل التقدم المستمر .

سادسا : المساكل التي تؤثر في كفاءة التنظيم

لقد أخذ التنظيم قسطا وفيرا من اهتملم الباحثين و الاداريين في الميدان النظري الا انه في مجال التطبيق قد تنشا مشاكل كثيرة يرجع سببها الى :

1-عدم مجارات التنظيم للتغير : و هذا باهمال التنظيم للمتغيرات الجوهرية الداخلية و الخارجية .الامر الذي يؤدي الى يؤدي الى عدم القيام بدوره و المتمثل في تحقيق الاهداف للمؤسسة .لذلك فان مراجعة التنظيم و احداث التغيرات الضرورية به أمر تستوجبه الطبيعة الديناميكية للظروف التي يعيشها و يعمل في ظلها .

2-عدم الوضوح لتبين العلاقات الادارية :و تظهر هذه المشكلة بوضوح عندما يتضمن للهيكل التنظيمي مزيجا من علاقات السلطة دون توضيح دقيق و محدد لمجالاتها و لمسؤولية نطاقها.الامر الذي يترتب عليه احتكاك و التضارب و تسيب المسؤولية .

3-عدم كفاءة التنظيم :وهذا راجع اما للمغالاة في التفويض مما يؤدي لدفع القرارات في المستويات الدنيا حيث لا تتوفر الكفاءات لذلك أو المغالاة في تجنب التفويض و هذا راجع لعدة أسباب منها عدم الثقة في المرؤوسين
mimi angel
mimi angel

عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 12/02/2012
العمر : 34

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى